الإعجاز البياني

عزيزي القارئ هذه مجموعة من الأسئلة تجد إجابتها في السطور التي تليها:

س1: عرف الإعجاز البياني.

س2:عدد أنواع الإعجاز البياني.

س3:أي أنواع الإعجاز البياني تجده في الآيات التالية:


أ- ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ﴾.[الحج الآية73].

ب-  ( وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ )). [البقرة:265]

ج- (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ). [يوسف111]


الإعجاز البياني:
يراد به إعجاز القرآن الكريم في نظمه وألفاظه حيث جاء بأحسن الألفاظ مضمنا أحسن المعاني ،ويمتاز عن غيره من أنواع الإعجاز بكونه موجودا في القرآن الكريم جميعه من أول لآخره.
مظاهر الإعجاز البياني وخصائصه:

1.  التنسيق في تأليف العبارات بتخير الألفاظ ثم نظمها في نسق خاص يبلغ من خلالها أرقى درجات الفصاحة.إن الأداء القرآني يمتاز بالتعبير عن قضايا ومدلولات ضخمة في حيز يستحيل على البشر أن يعبروا فيه عن مثل هذه الأغراض، وذلك بأوسع مدلول وأدق تعبير وأجمله وأحياه أيضاً، مع التناسق العجيب بين المدلول والعبارة والإيقاع والظلال والجو. ومع جمال التعبير دقة الدلالة في آن واحد، بحيث لا يغني لفظ عن لفظ في موضعه وبحيث لا يجور الجمال على الدقة ولا الدقة على الجمال، ويبلغ من ذلك كله مستوى لا يدرك إعجازه أحد، كما لا يدرك ذلك من يزاولون فن التعبير فعلاً، لأن هؤلاء هم الذين يدركون حدود الطاقة البشرية في هذا المجال.
فمن خصائص الإعجاز البياني في القرآن أنه يقتصد في الألفاظ ويفي بحق المعاني، وهاتان النهايتان لا يمكن الجمع بينهما إلا في لغة القرآن الكريم، فالذي يعمد إلى ادخار اللفظ لا ريب أنه لا يستطيع أن يعبّر عن مراده فيحيف على المعنى ولذلك يصبح اللفظ هيكلاً لا يكسوه لحماً.والذي يعمد إلى الوفاء بحق المعنى وتحليله إلى عناصره لا بدّ له من كثرة الألفاظ ليشفي صدره فيكون هنالك إملال وإسراف وتكلف باستعمال الألفاظ والتراكيب الغريبة.ومنهم من يلقي حول المعنى كلاماً كثيراً وركاماً من الحشو والفضول فيبدد المعنى.ولكن كيف تجمع هاتان الغايتان على تمامهما في القرآن الكريم فنجد فيه البيان الذي لا تخمة فيه ولا مخمصة التقتير ليؤدي لك المعنى بصورة نقية وافية.

أنواع الإعجاز البياني:

                                                                               
                                                                                   
وعجيب وصفه تعالى الدقيق لحال كل شئ يريد وصفه ، فمثلا تأمل في المثال التالي وكرر سبحان الله!