الاثنين، 2 يناير 2012

التحدي بالقرآن الكريم

تحدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالقرآن العرب، وقد عجزوا عن معارضته بالرغم مما اشتهروا به من الفصاحة والبلاغة وكان التحدي بالقرآن الكريم كالآتي:
تحداهم أولاً أن يأتوا بمثل هذا القرآن وذلك في قوله - عز وجل - (( أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ (33) فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (34) ))............. 
فلما لم يستطيعوا تحداهم بعشر سور من مثله وذلك في قوله - عز وجل - : (( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ  كُنْتُمْ صَادِقِينَ (13) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (14) .ثم تنازل لهم إلى أن تحداهم أن يأتوا بسورة واحدة مثله وذلك في قوله - عز وجل - : (( أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله )).


كما كرر هذا التحدي في قوله - عز وجل - : ((  وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24))) .فسلك الله معهم أسلوب التدرج في التحدث، فثبت عجزهم عن ذلك، بل تحدى الله - عز وجل -  الإنس والجن مجتمعين عن أن يأتوا بمثل القرآن، وهذا في قوله - عز وجل - : (( قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88) )).وهكذا يقرر القرآن الكريم عجز الإنس والجن عن أن يأتوا بمثل هذا القرآن مهما بلغوا من العلم والمعرفة إلى يوم القيامة.
يقول الشيخ مناع القطان:"وعجز العرب عن معارضة القرآن مع توفر الدواعي عجز للغة العربية في ريعان شبابها، وعنفوان قوتها والإعجاز لسائر الأمم على مر العصور ظل ولا يزال في موقف التحدي شامخ الأنف، فأسرار الكون التي يكشف عنها العلم الحديث ما هي إلا مظاهر للحقائق العليا التي ينطوي عليها سر هذا الوجود في خالقه ومدبره، وهذا ما أجمله القرآن، أو أشار إليه فصار القرآن بهذا معجزاً للإنسانية كافة"

هناك تعليق واحد:

  1. جزيل الشكر للأستاذة: آمنه .
    على المجهود الرائع المبذول في إعداد المدونة .
    جزاك الله كل الخير وجعله الله في ميزان حسناتك.
    وبإنتظار المزيد.
    أ. موزة المقبالي

    ردحذف